اردوغان: نحتفظ بحق الرد على إسقاط سورية لطائرتنا الاستطلاعية وفق القانون الدولي
|
06/26/2012 21:20:53
|
المصدر: سيريانيوز
|
|
"أي قوات سورية تقترب من حدودنا سنتعامل معها كهدف عسكري, وسنقدم الدعم للشعب السوري لتخليصه من النظام"
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن سورية أسقطت طائرتنا الاستطلاعية دون تحذير وفي المياه الدولية، ونحتفظ بحقنا بالرد وفقا للقانون الدولي، كما أشار إلى أن تركيا ستقدم كافة الدعم اللازم للشعب السوري لتخليصه من النظام السوري.
وبين اردوغان, في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه، نقلتها وسائل إعلام أن "استهداف الطائرة التركية تم في الأجواء الدولية وليس داخل الأجواء السورية"، لافتا إلى أن "المهم بالنسبة لنا الآن هو العثور على طيارينا".
وكان ناطق عسكري سوري، قال ان هدفا جويا منخفضا جدا وبسرعة عالية اخترق، صباح الجمعة، مجالنا الجوي فوق مياهنا الإقليمية فتصدت له وسائط دفاعنا الجوي بالمدفعية المضادة للطيران، وأضاف أنه تبين لاحقا أن الهدف الجوي كان طائرة عسكرية تركية، وذلك بعدما كانت هيئة الأركان العامة في الجيش التركي أعلنت, الجمعة, فقدان طائرة حربية على الحدود مع سورية.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين جهاد مقدسي, قال يوم الاثنين, إن حادث الطائرة التركية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية هو "انتهاك للسيادة السورية" والرد السوري كان تصرفا دفاعيا سياديا, مشيرا إلى أن الأراضي والمياه والأجواء السورية مقدسة، كما بين أن عمليات البحث والإنقاذ عن حطام الطائرة جارية بتعاون بين الجانبين السوري والتركي.
وأعلن وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو, يوم الأحد, أن المقاتلة التركية اخترقت الأجواء السورية لفترة وجيزة وأسقطت بالأجواء الدولية ولم تكن مسلحة وكانت تجري اختبارا على نظام رادار.
وأوضح رئيس الوزراء التركي "تحركنا المشترك كجبهة داخلية متحدة أمر مهم في مثل هذه الظروف"، مشيرا إلى أن "موقفنا من سوريا لن يجعلنا ندفع الدولة والجيش إلى موقف غير مسؤول".
وتابع أنه "على أحزاب المعارضة ألا تلتمس الأعذار للحكومة السورية لأن ذلك غير مقبول ونتوقع من الأحزاب التركية أن تتوحد مواقفها في القضية السورية"، لافتا إلى أن "أي قوات سورية تقترب من حدودنا سنتعامل معها كهدف عسكري ونحتفظ بحقنا بالرد على إسقاط الطائرة التركية وفق القانون الدولي".
وكان حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، اعتبر يوم السبت، أن إسقاط القوات السورية للطائرة التركية بـ "تطور هام وفق المعايير الدولية"، داعيا السلطات السورية للانتباه إلى أن الوضع التركي ينطلق وفق قرار موحد يراعي القانون والحقوق وعدم نسيانها لذلك.
وقال رئيس الوزراء التركي إن "رد فعل بلاده المتعقل إزاء إسقاط طائرة استطلاع عسكرية تركية يجب ألا يساء فهمه على أنه "ضعف"، مبينا "لن نتسامح مع أي مخاطر أمنية تشكلها سورية على حدودنا معها، وسنستمر في إعلام الرأي العام التركي والعالمي أن سورية أقدمت على إسقاط الطائرة عمدا".
وكان اردوغان، قال في وقت سابق، إن دمشق أسقطت الطائرة الحربية التركية، التي فقدت قبالة السواحل السورية، مضيفا أن عمليات البحث عن الطيارين الاثنين لا زالت مستمرة، وبأن أنقرة تركيا ستعلن موقفها النهائي وستتخذ الإجراءات اللازمة للرد بعد استكمال التحقيقات وكشف ملابسات الحادث.
وكانت تقارير إعلامية أفادت بان فرق الإنقاذ توصلت لمكان حطام الطائرة التركية التي أسقطتها سورية, إلا أن الخارجية التركية نفت العثور على حطام الطائرة التركية ، مبينة أن سفن وطائرات هليكوبتر تركية تجري بالتعاون مع الجانب السوري أعمال البحث.
وبدأ اجتماع حلف شمال الأطلسي "الناتو" الطارئ في بروكسل، يوم الثلاثاء، لبحث إسقاط سوريا الطائرة العسكرية التركية.
وأعلنت متحدثة بإسم "حلف شمال الاطلسي" "الناتو" وانا لونجيسكو الاحد أنّ "مبعوثين من دول أعضاء في حلف شمال الاطلسي سيجتمعون يوم الثلاثاء بعد أن طلبت تركيا التشاور عقب أن أسقطت سوريا احدى طائراتها العسكرية".
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء التركي إن "تركيا ستقدم كافة الدعم اللازم للشعب السوري لتخليصه من النظام السوري"، مشيرا إلى أن "سورية راوغت في تطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي عنان، وحذرنا دمشق لكننا لم نجد أي أذن صاغية".
وتشهد العلاقات بين تركيا وسورية توترا بسبب الأحداث التي تشهدها الأخيرة, حيث فرضت تركيا عقوبات على سورية وردت الأخيرة بالمثل، وقامت تركيا بقطع علاقاتها مع سورية, مطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد، كما كانت سورية اتهمت تركيا بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي السورية انطلاقا من الحدود، الأمر الذي نفته تركيا مرارا.
وتستضيف تركيا عدد من المعارضين السوريين بالإضافة إلى قيادات من "الجيش الحر", كما عقدت المعارضة فيها عدد من المؤتمرات في اسطنبول وانطاليا, بالإضافة إلى استضافتها اجتماع لمجموعة "أصدقاء سورية".
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 15 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.
|
|
|